لم تعد الذكاء الاصطناعي (AI) مفهومًا مستقبليًا؛ بل هو هنا، يعيد تشكيل عالمنا يومًا بعد يوم. شركات التكنولوجيا الكبرى مثل جوجل، ميتا (سابقًا فيسبوك)، ومايكروسوفت كانت في المقدمة، تدمج الذكاء الاصطناعي بطرق مبتكرة في عملياتها وخدماتها. لنلقِ نظرة على كيفية استخدام هذه الشركات للذكاء الاصطناعي بطرق ليست فقط مدهشة بل تسهم أيضًا في تحسين حياتنا اليومية.

تستخدم جوجل الذكاء الاصطناعي لإحداث ثورة في محرك البحث الخاص بها. يساعد خوارزمهم المدعوم بالذكاء الاصطناعي على تصفية مليارات من صفحات الويب لتقديم النتائج الأكثر صلة في جزء من الثانية. جوجل أسيستنت، خدمة أخرى مدفوعة بالذكاء الاصطناعي، يقدم مساعدة شخصية من خلال تقنيات التعرف على الصوت. يساعد المستخدمين في إدارة المهام وتحديد التذكيرات والعثور على المعلومات، مما يجعل الحياة اليومية أكثر راحة. علاوة على ذلك، يُستخدم الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع في صور جوجل، حيث يساعد في تنظيم الصور والتعرف على الوجوه والأماكن والأشياء.

تستفيد شركة ميتا، وهي الشركة التي تقف وراء فيسبوك وإنستجرام وواتساب، بشكل كبير من الذكاء الاصطناعي لتعزيز تجربة المستخدم. تُستخدم خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتخصيص محتوى مخصص على خلاصات المستخدمين، مما يضمن أنهم يرون المنشورات والإعلانات التي تهمهم أكثر. واحدة من التطبيقات الأكثر ابتكارا للذكاء الاصطناعي في ميتا هي في مجال مراقبة المحتوى. يتم مراجعة ملايين المحتويات بواسطة أنظمة الذكاء الاصطناعي للكشف عن وإزالة المواد الضارة أو غير المناسبة، مما يجعل المنصات أكثر أمانًا للمستخدمين. بالإضافة إلى ذلك، تستثمر ميتا بكثافة في تطوير الذكاء الاصطناعي للواقع المعزز والافتراضي، متجهة نحو إنشاء تجارب غامرة مثل الميتافرس.

تدمج مايكروسوفت الذكاء الاصطناعي في مجموعة منتجاتها وخدماتها الواسعة. مايكروسوفت أزور هو خدمة حوسبة سحابية تستفيد من الذكاء الاصطناعي لتقديم حلول حوسبة قابلة للتطوير وفعالة للشركات. تشمل خدمات أزور للذكاء الاصطناعي كل شيء من تعلم الآلة إلى معالجة اللغة الطبيعية، مما يمكن الشركات من بناء تطبيقات ذكية. في مجال الإنتاجية، تقدم تطبيقات الذكاء الاصطناعي لمايكروسوفت مثل الموجودة في أوفيس 365 ميزات مثل التحقق من القواعد النحوية، تحليلات البيانات التلقائية، والمساعد في التخطيط، مما يحسن من كفاءة العمل. الذكاء الاصطناعي لمايكروسوفت هو أيضًا أساسي في تطوير تقنيات المساعدة للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث يقدم أدوات وخدمات تعزز الشمولية.

باختصار، جوجل وميتا ومايكروسوفت ليسوا فقط شركات، بل هم رواد يؤسسون المعيار لتطبيقات الذكاء الاصطناعي. عملهم يجعل التقنية أكثر سهولة ووظيفية للناس حول العالم، ويمهد الطريق لمستقبل مبتكر.